رياضة ضحيتها سليم الرياحي : التلفزة الوطنية تصدّر مجدّدا ألفاظا خادشة للحياء الى البيوت التونسية
رغم كل الضجّة التي أحدثها مضخّم الصوت في ملعب حمدة العواني بالقيروان منذ شهرين تقريبا على خلفية بث القناة الوطنية الأولى يومها لألفاظ تمسّ من جهة الساحل وعدم قطع الصوت رغم تكرّرها، رغم كل ذلك الا أن المسؤولين في القناة الوطنية لم يكفّروا عن ذنبهم رغم ما لحقهم من سخط حاد..فالأمر تكرّر منذ قليل على الهواء على هامش مواجهة الترجي الرياضي ونجم المتلوي حيث ردّد البعض من جماهير الترجي أهزوجة تستهدف بالأساس رئيس النادي الافريقي سليم الرياحي وتتضمن ألفاظا بذيئة ويعرفها الجمهور الرياضي من شمال البلاد الى جنوبها، ورغم أن الصوت كان واضحا جدا وأجبر المستمعين في البيوت التونسية على الاصغاء الى مسّ جديد بالأخلاق والأعراف، الا أن جماعة قسم الرياضة في التلفزة الوطنية لم يحرّكوا ساكنا ازاء ما يحدث من تعدّ فظيع على الأخلاق الحميدة بمثل تلك الأهازيج...
هذه المفردات والمصطلحات متوقعة ولن تسحب من ملاعب الكرة ..كما أننا لن نكون هنا في الجمهورية لسان دفاع عن سليم الرياحي أو غيره، فالتنافس الرياضي بشتى أساليبه -وحتى الملتوي منها بأسوأ الأهازيج- أمر أزلي.. ولكن اللوم والعتاب الشديدين يوجّهان بالأساس الى تلفزة وطنية تتقاضى معاليم وضرائب وأداءات مقابل تسريبها للبذاءة والألفاظ الخادشة للحياء وسط غفوة المعدّين والمنتجين والمصوّرين..وحتى المعلّق الذي لم تدر بخلده ملكة ردة الفعل وسرعة البديهة أن "يثرثر" قليلا مما عوّدنا به حتى يغطّي عن الأهازيج الترجية التي أشاد في نهاية اللقاء بتصفيقها على لاعبي فريق الجنوب الغربي..ولكنه التزم الصمت وأتاح المجال لكلام غير مباح ولم ينقص الا أن يتغنّى به مع هؤلاء..سقطة أخرى من هضبة الهيلتون نتمنى أن يتمّ فحص أسبابها بكل جدية هذه المرة حتى لا يتكرّر هذا الخور في تلفزة يفترض أن تكون وطنية....
